الكويت: مظاهرة ضد الفساد تطالب برحيل رئيس الوزراء

تظاهر نحو ألفي شخص خارج مبنى البرلمان الكويتي احتجاجا على ما وصف بالفساد في صفوف الحكومة.
وأطلق المتظاهرون هتافات تقول "الشعب يريد إنهاء الفساد"، و"ارحل ارحل ناصر"، إشارة إلى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.
وقال خالد الخالد عضو الائتلاف الوطني الديمقراطي إن "هدفنا هو الإمساك بالراشي والمرتشي فما حدث هو إهانة للكويتيين".
فيما قال البرلماني المخضرم أحمد السعدون "إن هدفنا هو إسقاط ناصر المحمد، وحل مجلس الأمة الحالي غير مأسوف عليه".
وتم تنظيم المظاهرة بعد نشر صحيفة القبس اليومية الشهر الماضي تقريرا بأن عددا من البنوك المحلية تحاول التصرف في مبالغ ضخمة بشكل يثير الريبة أودعها برلمانيون وأفراد من العائلة الحاكمة.
وقالت القبس إن البنوك تقدمت باستفسارات عن هذه المبالغ لكنها لم تقنع بالإجابات التي تلقتها من بعض البرلمانيين، وإنه يمكن أن تكون لهذه المبالغ علاقة بالفساد السياسي.
وتسمح الكويت ـ التي تملك ربع احتياطي العالم من النفط ـ بقدر من الحرية السياسية يتجاوز المسموح به في الدول المجاورة لها كالسعودية.
ونجحت الكويت التي يتمتع برلمانها بقدر من الحيوية والنشاط في تفادي الاحتجاجات الشعبية التي اسقطت حكاما في عدد من الدول العربية بفضل نظام الرفاه الاجتماعي السخي الذي تتبعه البلاد.
وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن أوائل الشهر أن نظام مكافحة غسيل الأموال في الكويت يعاني من قصور الإجراءات الوقائية المطلوبة داخل المؤسسات المالية ومن انعدام الإشراف والرقابة.